كَلِمَةُ فَضِيلَةِ القَاضِي العَلَّامَةِ / هَاشِــم أَحمَــد عَبدِالله عَقبَــاتْ
أَمِينُ عَامِّ مَجْلِسِ القَضَاءِ الأَعْلَى
الإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتُ زُوَّارُ المَوْقِعِ الإِلِكْتُرُونِيِّ لِمَجْلِسِ القَضَاءِ الأَعْلَى
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
مِنْ مَنْصِبِي أَمِينًا عَامًّا لِمَجْلِسِ القَضَاءِ الأَعْلَى، أُخَاطِبُكُمْ اليَوْمَ وَأَنَا أَحْمِلُ مَسْؤُولِيَّةً كَبِيرَةً تُحَتِّمُ عَلَيْنَا جَمِيعًا السَّعْيَ بِجِدٍّ لِتَحْقِيقِ تَطَلُّعَاتِ وَتَوَجُّهَاتِ قِيَادَتِنَا الرَّشِيدَةِ نَحْوَ التَّغْيِيرِ وَالبِنَاءِ.
إِنَّ العَدَالَةَ تُعْتَبَرُ رَكِيزَةً أَسَاسِيَّةً لِأَيِّ مُجْتَمَعٍ يَسْعَى لِلتَّقَدُّمِ، وَمَسِيرَةُ التَّغْيِيرِ وَالبِنَاءِ تَتَطَلَّبُ أَنْ نَكُونَ عَلَى دَرَجَةٍ عَالِيَةٍ مِنَ الجَاهِزِيَّةِ فِي مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ وَاسْتِثْمَارِ الفُرَصِ. وَمِنْ هُنَا، يَأْتِي دَوْرُ الأَمَانَةِ العَامَّةِ كَعَامِلِ تَمْكِينٍ وَدَعْمٍ لِمَجْلِسِ القَضَاءِ الأَعْلَى، عَبْرَ تَطْوِيرِ الأَدَاءِ وَتَعْزِيزِ مَفَاهِيمِ الكَفَاءَةِ وَالنَّزَاهَة.
إِنَّنَا فِي الأَمَانَةِ العَامَّةِ نُدْرِكُ أَنَّ التَّطْوِيرَ الإِدَارِيَّ لَا يَعْنِي فَقَطْ تَحْسِينَ الإِجْرَاءَاتِ وَتَبْسِيطَهَا، بَلْ يَشْمَلُ أَيْضًا إِعَادَةَ التَّوْجِيهِ نَحْوَ التَّمَاسُكِ وَالتَّكَامُلِ، وَهَذَا يُسَاعِدُ فِي تَحْقِيقِ أَهْدَافِ الدَّوْلَةِ فِي إِقَامَةِ مَنْظُومَةٍ إِدَارِيَّةٍ مُتَطَوِّرَةٍ تَسْتَجِيبُ لِمُتَطَلَّبَاتِ الوَاقِعِ وَالتَّطَلُّعَاتِ المُسْتَقْبَلِيَّةِ
وَفِي إِطَارِ السَّعْيِ لِبِنَاءِ قَضَاءٍ عَصْرِيٍّ، يَأْتِي التَّحَوُّلُ الرَّقْمِيُّ كَأَحَدِ المَحَاوِرِ الرَّئِيسِيَّةِ لِرَفْعِ كَفَاءَةِ العَمَلِ القَضَائِيِّ.
إِنَّ استِخْدَامَ التِّقْنِيَةِ لَا يُسَاهِمُ فَقَطْ فِي تَسْرِيعِ العَمَلِيَّاتِ وَتَحْسِينِ الإِجْرَاءَاتِ، بَلْ يَعْزِزُ مَفَاهِيمَ الشَّفَافِيَّةِ وَالرَّقَابَةِ، وَيُسَاعِدُ فِي إِيجَادِ بِيئَةٍ قَضَائِيَّةٍ تَتَفَاعَلُ مَعَ تَوَقُّعَاتِ المُجْتَمَعِ وَتَطَلُّعَاتِه.
إِنَّ رِسَالَتِنَا تَتَّسِقُ مَعَ تَوَجُّهَاتِ قِيَادَةِ الدَّوْلَةِ نَحْوَ التَّغْيِيرِ وَالبِنَاءِ، وَنُؤَكِّدُ عَلَى التِزَامِنَا بِتَحْقِيقِ هَذِهِ الرُّؤْيَةِ النَّبِيلَةِ.
وَمَعَ تَعَاوُنِ جَمِيعِ الجِهَاتِ، سَنَسْتَمِرُّ فِي العَمَلِ لِضَمَانِ أَنْ يَكُونَ القَضَاءُ نِبْرَاسًا لِلتَّمَيُّزِ وَعُنْوَانًا لِلعَدَالَة.
خِتَامًا، إِنَّ العَدَالَةَ مَسْؤُولِيَّةٌ مُشْتَرَكَةٌ، وَبِالتَّكَامُلِ وَالتَّعَاوُنِ، سَنَصِلُ إِلَى قَضَاءٍ يُلَبِّي تَطَلُّعَاتِ شَعْبِنَا وَيُعَزِّزُ ثِقَتَهُمْ فِي مَسِيرَةِ التَّغْيِيرِ.
شُكْرًا لَكُمْ،
القَاضِي/ هَاشِمُ أَحْمَدُ عَبْدُ اللَّهِ عُقْبَات
أَمِينُ عَامِّ مَجْلِسِ القَضَاءِ الأَعْلَى